بمُشاركة الصقارين اليابانيين وصُنّاع سيوف الساموراي:
معرض أبوظبي للصيد يحتفي بخمسين عاماً من علاقات الصداقة بين الإمارات واليابان
أبوظبي، 25 سبتمبر 2022
في عامه العشرين، يحتفي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022، بمرور 50 عاماً على العلاقات الإماراتية – اليابانية المميزة، حيث يسعى الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن بوابة التراث والثقافة، للمُساهمة في تعزيز الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين في عامها الخمسين، وبما يهدف لاستمرارية تنميتها وترقيتها إلى مستوى الطموحات المُشتركة عبر حوار الثقافات والحضارات.
وتُقام الدورة الجديدة خلال الفترة من 26 سبتمبر ولغاية 2 أكتوبر، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وبرعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يُقام الحدث، وراعي القطاع شركة كاراكال الدولية، الراعي الفضي شركة "كيو" للعقارات، وشركاء تعزيز تجربة الزوار كل من أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، شركة بولاريس للمُعدّات الرياضية المُتخصّصة، ومجموعة العربة الفاخرة، وراعي الفعاليات كل من شركة "سمارت ديزاين" وشركة "الخيمة الملكية"، وشريك صناعة السيارات "إيه أر بي الإمارات"، وبدعم من شرطة أبوظبي ووزارة الداخلية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ونادي تراث الإمارات، وشريك السفر الرسمي طيران الاتحاد.
واحتفاءً بخمسين عاماً من علاقات الصداقة بين الإمارات واليابان، سوف تُقدّم شركة جودوكو – امبيكس لجمهور المعرض أبرز ركائز الثقافة اليابانية، عبر عروض الصقارة، تقاليد فن الشاي الياباني، صناعة أدوات الصيد بالصقور، رسومات فنية للتراثين الياباني والإماراتي، والعديد من العروض الموسيقية والفنية، وسيتواجد في المعرض أيضاً صانع سيوف الساموراي بما يجذب عُشّاق المعرض من مختلف الجنسيات والثقافات. وللأطفال يحضر خصيصاً صانع الحلوى لهم بأشكال الصقور والخيول، فضلاً عن فعالية رمي السهام أثناء ركوب الخيل، التي تستقطب جمهور المعرض. وفي فعالية مميزة حول "الرماية بالقوس والسهم التقليدي" وفق الطريقة اليابانية، يُشارك الفــارس إينوبــو كانيكــو وهو نائب رئيـس مدرسة تاكيــدا للرماية من على ظهـور الخيل.
وبهذه المناسبة، أكد معالي ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة الأمين العام لنادي صقّاري الإمارات، أنّ الصقارة رياضة لا يُمكن أن تبقى جامدة، وهذا جزء من سحرها وجمالها! ولم تكن عوائق اللغة والثقافة مانعاً في يوم من الأيام من التواصل مع سائر الصقارين أينما كانوا، إذ أنّ "تلك الأحاسيس الجميلة التي تتدفق في أعماقنا ونحن نُمارس الصيد بالصقور، هي واحدة بكل تأكيد، لدينا الكثير من الروابط المُشتركة فيما بيننا."
وقال إنّ ذكريات جميلة نمتلكها، ولن تبرح مُخيلتنا أبداً، عشناها أثناء رحلاتنا إلى اليابان، حفاوة استقبالنا من قبل الصقارين هناك كانت غامرة، وقلّما نجد مثيلاً لها في أماكن أخرى، بدأ ذلك قبل نحو ربع قرن، لكنّ العلاقات المميزة بين دولتينا وشعبينا بدأت قبل ذلك بكثير، تحديداً منذ نصف قرن."
وأوضح معاليه أنّ الصقارة اليابانية، تنحدر من عرق معروف بحضارته وأصالته، وهي لا تخلو من التفرّد، حيث تنعكس التقاليد من خلال مجموعة رائعة من الأدوات، كما أنّ للصقارة اليابانية عدداً من المدارس والأساليب المميزة، والتي تعرّفنا عليها في الكثير من الفعاليات، وكانت مدخلاً لتعمّقنا أكثر في التراث الثقافي العريق لليابان.
ووجّه رئيس اللجنة العليا المُنظّمة لمعرض أبوظبي للصيد، الدعوة للجالية اليابانية التي يفوق عددها ما يزيد عن 5000 شخص، فضلاً عن آلاف السياح اليابانيين المُتوقعين، لزيارة المعرض في دورته القادمة (أبوظبي 2002)، والاستمتاع بأجمل عروضه وفعالياته، مرحباً بهم جميعاً في دار زايد.
يُشار إلى أنّ علاقات الصداقة بين الإمارات واليابان، قائمة ومتينة منذ 50 عاماً، وهي تتعدى اليوم مرحلة التعاون إلى الشراكة الاستراتيجية التي دخلت مرحلة جديدة في السنوات الأخيرة.